آخر الأخبار

الخميس، 6 أكتوبر 2016

القلاف..يحذر من شرب المياه القلوية بشكل منتظم

أكد استشاري أمراض الكلى وزراعة الأعضاء الدكتور أحمد القلاف أن الآونة الأخيرة شهدت تشجيع بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي على أهمية استهلاك المياه القلوية للشرب والتسويق لها لفائدتها في الوقاية أو العلاج من الأمراض السرطانية وغيرها من الأمراض المزمنة مثل أمراض ارتفاع ضغط الدم والسكر ومن المعروف أن المياه القلوية تحتوي على مستوى الرقم الهيدروجيني أعلى من مياه الشرب العادية حيث تتراوح ما بين 8 و 9.

وقال القلاف في تصريح صحفي يتم قياس درجة حموضة الدم في جسم الانسان عن طريق تركيز أيون الهيدروجين. فعلى سبيل المثال اذا كان جسم الانسان السليم يحتوي على عدد كبير من أيونات الهيدروجين فإنه يقال أن درجة الحموضة في الدم عالية ويعد التوازن بين الأحماض والقلويات في الجسم السليم هي العملية الكيميائية الحيوية الأساسية التي جعل الله تعالى من جسم الانسان القدرة على الحفاظ عليها بأفضل حالة أو بالقرب منها في جميع الأوقات وتحت مختلف الظروف خلقت أجسامنا من أنواع كثيرة من الخلايا التي تقوم بعمليات كيميائية مستمرة عن طريق عدد من الأنزيمات التي تحتاج الى درجة حموضة دقيقة جدا للعمل بشكل من صحيح. فإذا كان الرقم الهيدروجيني هو أكثر أو أقل من درجة الحموضة المطلوبة، فإن الانزيمات لا تعمل وسوف يؤدي ذلك الى خلل في العمليات الكيميائية الحيوية لخلايا الجسم وبالتالي اختلال وظيفتها الأساسية وحدوث أضرار بأعضاء الجسم مثل القلب والكلى.

وتابع المياه القلوية وكما يوحى الاسم تزيد من قلوية الدم لذلك شرب المياه القلوية من حين الى آخر قد يساعد على تعزيز أنظمة الجسم ولكن يجب الحذر من استعمال تلك المياه بشكل منتظم حيث انها قد تزيد من قلوية الدم لدرجة غير ضرورية الى حد قد يشكل ضررا على مختلف العمليات الكيمائية الحيوية في خلايا الجسم الذكية.

وبين انه من الأمور السلبية أو الأضرار التي قد تنتج من زيادة استعمال المياه القلوية في الشرب زيادة فرط نمو البكتيريا المسببة للأمراض ومنه قد يقلل من مناعة الجسم لفترات طويله وبالتالي صعوبة الشفاء أو الوقاية من الأمراض. ومن ناحية أخرى اذا كان الانسان يعاني من مرض في الكلى أو كان يأخذ نوع من الأدوية التي قد تؤثر على وظائف الكلى فإن بعض المعادن الموجودة في المياه القلوية قد تبدأ بالتراكم بالجسم وقد تسبب مضاعفات.

واشار الى ان هناك صعوبة في العثور على أي دليل علمي أن المياه القلوية هي أكثر صحة من المياه العادية وكذلك أيضا لا يمكن أن نجد دليل على أنه ضار بالصحة الى حد كبير على الرغم من أن البعض قد طرح امكانية شرب الماء القلوي قد تعطل حموضة المعدة وبالتالي عملية الهضم ، وبذلك يكون موضوع شرب المياه القلوية هو موضوع مثير للجدل الى حد ما، حيث نرى أنه من الغير مناسب التسويق لشرب هذا النوع من المياه بشكل منتظم واستبدال المياه العادية به لأنه ليس هناك ما يكفي من البحوث والأدلة والاثباتات العلمية التي من شأنها دعم ادعاءات مستخدمي المياه القلوية والمسوقين لها.

وتابع وفقا لدراسة علمية اجريت في مايو كلينيك استنتج العلماء أن الماء العادي هو الأفضل بالنسبة لمعظم الناس كما لا يوجد دليل علمي يعلل ما يتم تداوله عن فوائد الماء القلوي في الوقاية أو علاج أمراض السرطان.

من جهة أخرى لا توجد أي دلائل صحية ارشادية  من منظمة الصحة العالمية عن درجة الحموضة المطلوبة في مياه الشرب ولكنه ينصح بزيادة شرب أي نوع من المياه بمختلف أنواعها وبكميات كافية.فما يحتاج الناس لمعرفته هو أن الله تعالى خلق جسم الانسان بما يمكنه على الحفاظ على درجة حموضة الدم ضمن المعدل الطبيعي دون الحاجة الى التعويض بشرب المياه القلوية.


0 التعليقات:

إرسال تعليق